Admin Admin
عدد الرسائل : 163 تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: الامام " مالك " رحمه الله ....... الجمعة أكتوبر 03, 2008 12:08 am | |
| الامام " مالك " رحمه الله نسبه وقبيلته: هو مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث الاصبحي وكان أبو عامر أبو جد مالك حليف عثمان بن عبيد الله التيمى القرشي وكنيته أبو عبد الله من سادات أتباع التابعين وجلّة الفقهاء والصالحين... وأمه هي عالية بنت شريك الأزدية. مولده:ولد سنة 93 هـ، 703 م البلد التي ولد فيها:المدينة المنورة البلد التي عاش فيها:المدينة المنورة طفولته وتربيته: بدأ الإمام مالك طلبه للعلم وهو غض طري فحصل من العلم الكثير وتأهل للفتيا وجلس للإفادة وهو ابن إحدى وعشرين سنة كما قصده طلاب العلم من كل حدب وصوب. أهم ملامح شخصيته وأخلاقه: صفته الخَلقية: قال أبو عاصم: ما رأيت محدثاً أحسن وجهاً من مالك. وقال عيسى ابن عمر المديني: ما رأيت قط بياضاً ولا حمرة أحسن من وجه مالك، ولا أشد بياض ثوب منه. ووصفه غير واحد من أصحابه، منهم مطرف وإسماعيل والشافعي وبعضهم يزيد على بعض، قالوا كان طويلاً جسيماً عظيم الهامة أبيض الرأس واللحية شديد البياض إلى الصفرة، أعين، حسن الصورة أصلع أشم عظيم اللحية تامها، تبلغ صدره ذات سعة وطول وقال مصعب الزبيري كان مالك من أحسن الناس وجهاً وأحلاهم عيناً وأنقاهم بياضاً وأتمهم طولاً في جودة بدن. سعة علمه روى الترمذي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يوشك أن يضرب الناس أكباد الابل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة". ثم قال: هذا حديث حسن. وقد روى عن ابن عيينة أنه قال: هو مالك بن أنس. وكذا قال عبد الرزاق. كثرة عبادته: قال القاضي عياض رضي الله عنه قال الزبير بن حبيب كنت أرى مالكاً إذا دخل الشهر أحيا أول ليلة منه. وكنت أظن إنما يفعل هذا ليفتتح به الشهر. وقالت فاطمة بنت مالك كان مالك يصلي كل ليلة حزبه فإذا كانت ليلة الجمعة أحياها كلها. قال المغيرة خرجت ليلة بعد أن هجع الناس هجعة فمررت بمالك بن أنس فإذا أنا به قائم يصلي فلما فرغ من الحمد لله ابتدأ بالهاكم التكاثر حتى بلغ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم فبكى بكاءاً طويلاً وجعل يرددها ويبكي وشغلني ما سمعت ورأيت منه عن حاجتي التي خرجت إليها فلم أزل قائماً وهو يرددها ويبكي حتى طلع الفجر. فلما تبين له ركع فصرت إلى منزلي فتوضأت ثم أتيت المسجد فإذا به في مجلسه والناس حوله فلما أصبح نظرت فإذا وجهه قد علاه نور حسن. قال محمد ابن خالد بن عتمة كنت إذا رأيت وجه مالك رأيت أعلام الآخرة في وجهه، فإذا تكلم علمت أن الحق يخرج من فيه. قال أبو مصعب كان مالك يطيل الركوع والسجود في ورده وإذا وقف في الصلاة كأنه خشبة يابسة لا يتحرك منه شيء. فلما ضرب قيل له لو خففت في هذا قليلاً. فقال ماينبغي لأحد أن يعمل لله عملاً إلا حسنه، والله تعالى يقول: ليبلوكم أيكم أحسن عملاً. قال ابن وهب: ما رأت عيني قط أروع من مالك بن أنس. وذكر ابن القاسم أن خادم مالك قالت له: إن لمالك اليوم بضع وأربعين سنة. قلما يصلي الصبح إلا بوضوء العمة. قال ابن المبارك رأيت مالكاً فرأيته من الخاشعين وإنما رفعه الله بسريرة بينه وبينه، وذلك أني كثيراً ما كنت أسمعه يقول من أحب أن يفتح له فرجة في قلبه وينجو من غمرات الموت وأهوال يوم القيامة فليكن في عمله في السر أكثر منه في العلانية وروى نحوه عن مطرف. قال ابن مهدي: ما رأيت أحداً الله في قلبه أهيب منه في قلب مالك بن أنس. وفي رواية أجل مكان أهيب. هيبته وقدره ومجده: قال القاضي عياض رضي الله عنه: قال زياد بن يونس: ما رأيت قط عالماً ولا عابداً ولا شاطراً ولا والياً أهيب من مالك رحمه الله تعالى. وقال ابن الماجشون، دخلت على أمير المؤمنين المهدي فما كان بيني وبينه إلا خادمه فما هبته هيبتي مالكاً وقال مثله الدراوردي. قال سعيد بن أبي مريم: ما رأيت أشد هيبة من مالك لقد كانت هيبته أشد من هيبة السلطان. وقال مصعب الزبيري ما رأيت قط أهيب من مالك إلا الخليفة. وقال سعيد ابن أبي هند: ما هبت أحداً هيبتي عبد الرحمان بن معاوية يريد ملك الأندلس حتى حججت فدخلت على مالك فهبته هيبة شديدة صغرت هيبة ابن معاوية. قال ابن أبي أويس وأبو مصعب: ما كان يتهيأ لأحد بالمدينة أن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حبسه مالك، فإذا سئل فيه قال يصحح ما قال ثم يخرج. قال إسماعيل، ولقد كان ابن كنانة وابن أبي حازم والدراوردي وغيرهم سمعوا مع مالك من مشائخ وتركوا الحديث عنهم هيبة له حتى مات. ففشى ذلك فيهم: قال الأصمعي ما هبت عالماً قط ما هبت مالكاً حتى لحن فذهبت هيبته من قلبي، قلت له في ذلك، فقال كيف لو رأيت ربيعة؟ كنا نقول له كيف أصبحت فيقول بخير أو بخيراً. قال ابن وهب قدمت المدينة فسألني الناس أن أسأل لهم مالكاً عن الخنثى وقد اجتمعوا إليه وكنت أنا الذي أسأل لهم، فهبت أن أسأله وهابه كل من في المجلس أن يسأله. قال هشام بن عمار دخلت المدينة فأتيت مالكاً بن أنس فلما وقع بصري عليه هبته حتى ضربت على خاصرتي. قال الشافعي ما هبت أحداً قط هيبتي مالك بن أنس حين نظرت إليه شيوخه: نافع بن أبي نعيم القارئ (ت 169 هـ 785 م) تلامذته: حدث عنه خلق من الأئمة، منهم السفيانان، وشعبة، وابن المبارك، والاوزاعي، وابن مهدي وابن جريج والليث والشافعي والزهري شيخه، ويحيى بن سعيد الانصاري وهو شيخه، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن يحيى الاندلسي، ويحيى بن يحيى النيسابوري... ومن أشهر من روى عنه أيضًا: القعنبي، واسمه عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي يكنى أبا عبد الرحمن روى عن مالك أصوله وفقهه وموطأه ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين وكان ثقة صالحاً وعبد الله ابن وهب روى عن مالك كتبه وسننه وموطأه وكان صالحاً ثقة ومعن بن عيسى القزاز من أصحاب مالك من جلتهم وأخذ عنه وروى كتبه ومصنفاته وداود بن أبي ذنبر وابنه سعيد رويا عن مالك وكان داود من الثقات وأبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس ومغيرة بن عبد الرحمن الحرسي وعبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة والماجشون ولقبت أبا سلمة بذلك وسكينة بنت الحسين عليهما السلام والماجشون صبغ يكون بالمدينة من جلة أصحاب مالك وله كتب في الفقه مصنفة وعبد الله بن عبد الحكم المصري: روى عن مالك كتاب السنة في الفقه. وعبد الرحمن ابن القاسم من أهل مصر روى عن مالك وأخذ عنه. وأشهب ابن عبد العزيز من أهل مصر روى عن مالك. والليث بن سعد من أصحاب مالك وعلى مذهبه ثم اختار لنفسه وكان يكاتب مالكاً ويسأله وله في خاصة من الكتب كتاب التاريخ كتاب م مسائل في الفقه وابن المعذل وهو قرأ علي عبد العزيز الماجشون وعلى بن المعذل قرأ إسماعيل بن إسحاق القاضي وقرأ ابن المعذل أيضاً على عبد الرحمن بن القاسم وعلى عبد الله بن وهب وتوفي بن المعذل وله من الكتب وإسحاق بن حماد والد إسماعيل توفي سنة خمس وسبعين ومائتين... المؤلفات: له كتاب الموطأ ورسالة فى الوعظ وكتاب المسائل ورسالة فى الرد على القدرية وتفسير غريب القرآن. منهجه في البحث: كان للإمام مالك منهج في الاستنباط الفقهي لم يدونه كما دون بعض مناهجه في الرواية، ولكن مع ذلك صرح بكلام قد يستفاد منه بعض منهاجه، فقد ألمح إلى ذلك وهو يتحدث عن كتابه "الموطأ": "فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الصحابة والتابعين ورأيي، وقد تكلمت برأيي، وعلى الاجتهاد، وعلى ما أدركت عليه أهل العلم ببلدنا، ولم أخرج من جملتهم إلى غيره. فهذه العبارة من الإمام تشير إلى بعض الأصول التي استند إليها في اجتهاداته واستنباطاته الفقهية وهي: السنة، وقول الصحابة، وقول التابعين، والرأي والاجتهاد، ثم عمل أهل المدينة. ولقد صنع فقهاء المذهب المالكي في فقه مالك ما صنعه فقهاء المذهب الحنفي، فجاؤوا إلى الفروع وتتبعوها، واستخرجوا منها ما يصح أن يكون أصولا قام عليها الاستنباط في مذهب مالك، ودونوا تلك الأصول التي استنبطوها على أنها أصول مالك، فيقولون مثلا: كان يأخذ بمفهوم المخالفة، أو بفحوى الخطاب، أو بظاهر القرآن. كما نجدهم يقولون في كل قاعدة رأي مالك فيها كذا، وليس ذلك ما أخذوه من جملة الفروع.. ومن مجموع تلك الآراء تتكون أصول المذهب المالكي التي قامت عليها أصول المالكية، والتي قام عليها التخريج من المتقدمين والمتأخرين في ذلك المذهب. ولعل أدق إحصاء لأصول المذهب المالكي هو ما ذكره "القرافي" في كتابه "شرح تنقيح الفصول" حيث ذكر أن أصول المذهب هي القرآن والسنة والإجماع وإجماع أهل المدينة والقياس وقول الصحابي والمصلحة المرسلة والعرف والعادات وسد الذرائع والاستصحاب والاستحسان [url=http://alresala.zaghost.com/vb/member.php?u=13][img] http://alresala.zaghost.com/vb/image.php?u=13&dateline=1244476215[/img][/url]
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء يونيو 09, 2009 1:47 pm عدل 1 مرات | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 163 تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: 1 - الأصول النقلية ........... الجمعة أكتوبر 03, 2008 12:12 am | |
|
| 1 - الأصول النقلية القرآن الكريم: يلتقي الإمام مع جميع الأئمة المسلمين في كون كتاب الله عز وجل هو أصل الأصول، ولا أحد أنزع منه إليه، يستدل بنصه، وبظاهره ويعتبر السنة تبيانا له.
السنة النبوية: أما السنة ومفهومها عند الإمام مالك فطبيعي أن يسير في فهمها على ما سار عليه السلف وعامة المحدثين الذي كان من أئمتهم وأقطابهم، غير أنه ربما عمم في السنة لتشمل ما يعرف عند علماء الحديث بالمأثور. وهو بهذا المعنى يعطي لعمل أهل المدينة وإجماعهم مكانة خاصة، ويجعل من قبيل السنة كذلك فتاوى الصحابة، وفتاوى كبار التابعين الآخذين عنهم، كسعيد بن المسيب، ومحمد بن شهاب الزهري، ونافع، ومن في طبقتهم ومرتبتهم العلمية، كبقية الفقهاء السبعة.
عمل أهل المدينة: من الأصول التي انفرد بها مالك واعتبرها من مصادر فقه الأحكام والفتاوى. وقسم الإمام الباجي عمل المدينة إلى قسمين: قسم طريقه النقل الذي يحمل معنى التواتر كمسألة الأذان، ومسألة الصاع، وترك إخراج الزكاة من الخضروات، وغير ذلك من المسائل التي طريقها النقل واتصل العمل بها في المدينة على وجه لا يخفى مثله، ونقل نقلا يحج ويقطع العذر. وقسم نقل من طريق الآحاد، أو ما أدركوه بالاستنباط والاجتهاد، وهذا لا فرق فيه بين علماء المدينة، وعلماء غيرهم من أن المصير منه إلى ما عضده الدليل والترجيح. ولذلك خالف مالك في مسائل عدة أقوال أهل المدينة(3).
الإجماع: لعل مالكا أكثر الأئمة الأربعة ذكرا للإجماع واحتجاجا به، والموطأ خير شاهد على ذلك. أما مدلول كلمة الإجماع عنده فقد قال: "وما كان فيه الأمر المجتمع عليه فهو ما اجتمع عليه أهل الفقه والعلم ولم يختلفوا فيه"(4).
شرع من قبلنا: ذهب مالك على أن شرع من قبلنا شرع لنا.
2 - الأصول العقلية كان للإمام مالك منهج اجتهادي متميز يختلف عن منهج الفقهاء الآخرين، وهو وإن كان يمثل مدرسة الحديث في المدينة ويقود تيارها، فقد كان يأخذ بالرأي ويعتمد عليه، وأحيانا توسع في الرأي أكثر ما توسع فيه فقهاء الرأي في العراق، كاستعماله الرأي والقياس فيما اتضح معناه من الحدود والكفارات مما لم يقل به علماء المذهب الحنفي. ومن الأصول العقلية المعتمدة في المذهب المالكي:
القياس: يعتبر القياس على الأحكام الواردة في الكتاب المحكم والسنة المعمول بها، طبقا للمنهج الذي قاس عليه علماء التابعين من قبله.
الاستحسان: لقد اشتهر على ألسنة فقهاء المذهب المالكي قولهم: "ترك القياس والأخذ بما هو أرفق بالناس" إشارة إلى أصل الاستحسان؛ لأن الاستحسان في المذهب المالكي كان لدفع الحرج الناشئ من اطراد القياس، أي أن معنى الاستحسان طلب الأحسن للاتباع.
المصالح المرسلة: من أصول مذهب مالك المصالح المرسلة، ومن شرطها ألا تعارض نصا. فالمصالح المرسلة التي لا تشهد لها أصول عامة وقواعد كلية منثورة ضمن الشريعة، بحيث تمثل هذه المصلحة الخاصة واحدة من جزئيات هذه الأصول والقواعد العامة.
سد الذرائع: هذا أصل من الأصول التي أكثر مالك الاعتماد عليه في اجتهاده الفقهي، ومعناه المنع من الذرائع أي المسألة التي ظاهرها الإباحة ويتوصل بها إلى فعل ممنوع، أي أن حقيقة سد الذرائع التوسل بما هو مصلحة إلى مفسدة..
العرف والعادة: إن العرف أصل من أصول الاستنباط عند مالك، وقد انبنت عليه أحكام كثيرة؛ لأنه في كثير من الأحيان يتفق مع المصلحة، والمصلحة أصل بلا نزاع في المذهب المالكي.
الاستصحاب: كان مالك يأخذ بالاستصحاب كحجة، و مؤدى هذا الأصل هو بقاء الحال على ما كان حتى يقوم دليل يغيره.
ما قيل عن الإمام مالك:
قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر.
وقال سفيان بن عيينة: ما كان أشد انتقاده للرجال.
وقال يحيى بن معين: كل من روى عنه مالك فهو ثقة، إلا أبا أمية.
وقال غير واحد: هو أثبت أصحاب نافع والزهري.
وقال الشافعي: إذا جاء الحديث فمالك النجم، وقال أيضًا: إذا جاءك الأثر عن مالك فشد به يدك، وقال: من أراد الحديث فهو عيال على مالك.
وقال محمد بن الحكم: كان الشافعي دهره إذا سئل عن الشيء يقول: هذا قول الأستاذ، يريد مالكاً.وذكر الأحكام والسنن؛ فقال: العلم يدور على ثلاثة: مالك والليث وابن عيينة.
وقال: مالك وسفيان قرينان ومالك النجم الثاقب.
وقال: لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز. ويروى لما عرف العلم بالحجاز. قال الشافعي: ذاكرت محمد بن الحسين يوماً فقال لي صاحبنا أعلم، يعني أبا حنيفة، من صاحبكم، يعني مالكاً.
فقلت له: الإنصاف تريد أم المكابرة؟ قال الإنصاف.
قلت له: نشدتك بالله الذي لا إله إلا هو من أعلم بكتاب الله وناسخه ومنسوخه؟ قال: اللهم صاحبكم.
قلت له: فمن أعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: اللهم صاحبكم.
قلت له: فمن أقوال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: اللهم صاحبكم.
قلت: فلم يبق إلا القياس.
قال: صاحبنا أقيس.
قلت: القياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فعلى أي شيء يقيس، ونحن ندعي لصاحبنا ما لا تدعونه لصاحبكم.
وفي بعض الرواية عنه، فقلت له: وما صاحبنا لم يذهب عليه القياس ولكنه يتوقى ويتحرى يريد يتأسى بمن تقدمه
ومناقبه كثيرة جدا، وثناء الائمة عليه أكثر من أن يحصر في هذا المكان.
قال أبو مصعب: سمعت مالكًا يقول: ما أفتيتُ حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك.
وكان إذا أراد أن يحدث تنظف وتطيب وسرح لحيته ولبس أحسن ثيابه، وكان يلبس حسنًا.
وكان نقش خاتمه حسبي الله ونعم الوكيل، وكان إذا دخل منزله قال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
وقال عنه القاضي عياض:
لا خفاء على منصف من الإمامة في علوم الشريعة وعلم الكتاب والسنة وأنه إمام المسلمين وأعلمهم في وقته بسنة ماضية وباقية وأمير المؤمنين في الحديث ثم العلم بالاختلاف والاتفاق، وهذا كله ما لا ينكره مخالف ولا مؤالف إلا من طبع على قلبه التعصب، وأنه القدوة في السنن وهو أول من ألف فأجاد التأليف ورتب الكتب والأبواب وضم الأشكال وصنع من ذلك ما اتخذه المؤلفون بعده قدوماً وإماماً، إلى وقتنا هذا في أقطار الأرض، هذا مع صفوة الابتداء وخيرة الاختراع وهو أول من تكلم في غريب الحديث وشرح موطئه الكثير منه....
ومن كلمات الإمام مالك الخالدة: كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر أي النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفاته:
توفي الإمام مالك رحمه الله بالمدينة سنة 179 هـ، 795 م عن خمس وثمانين سنة، ودفن بالبقيع |
| |
|